التعددية الدينية
والمذهب، وتعني الليبرالية الدينية: أنيكون الناس أحرارا في اختيار الدين الذييريدون، وبالأحرى هم مطلقو العنان منناحية قبول أصل الدين والأحكام الدينية أوعدم قبول ذلك من الأساس، ولاينبغي أنيُفرض على الإنسان أيّ قيد وأيّ شرط فيذلك، وقيل! إن أول شخص استعمل اصطلاحالليبرالية في الأبحاث الدينية هو (شلايرماخر) حيث أطلق عبارة: «المذهبالبروتستانتي الليبرالي» ومن ثم بدأاستعمال الليبرالية في الأبحاث الدينية.وإذا أردنا أن نتعرض لاصطلاح الليبراليةفي خصوص الاقتصاد والسياسة; فلن يكون هناكعلاقة بشكل مباشره مع التعددية الدينية،ولكن إذا وسّعنا الاصطلاح ليشملالليبرالية الدينية تظهر العلاقة بينالليبرالية والتعددية على هذا النحو، وهي:أن لازم القول «بالليبرالية الدينية» وأنالشخص حرّ في اختيار أو عدم اختيار الدينهو، قبول «التعددية الدينية» وأن هناكأدياناً متعددة كلها على حقّ. وعلى هذاتكون النسبة المنطقية بين الليبراليةوالتعددية الدينية من بين النسب الأربعالموجودة بين المفاهيم: (التساوي،التباين، والعموم والخصوص المطلق، العموموالخصوص من وجه) هي نسبة العموم والخصوصالمطلق; بمعنى أن كل تعددية دينية تكونمصداقا للّيبرالية، ولكن ليس كل ليبر اليةمصداقا للتعددية الدينية، لأن الليبراليةالسياسية مثلا مصداق لليبر الية وليستمصداقاً للتعددية الدينية.
وأما إذا قلنا: إن التعددية تطرح بمعنىأوسع ـ كما تقدّمت الإشارة إلى ذلك ـوتشتمل على التعددية السياسيةوالاقتصادية والتعددية في نظرية المعرفة،عند ذلك سوف تكون النسبة مختلفة عمّاذكرنا بين