خلاصة الكلام عندهم أنه إذا كشفناالغشاوة عن معين الفكر; لما رأينا إلاّصورة الحبيب مطبوعة في جميع الأرجاء، فيالمسجد والكنيسة، في المعبد والخمارة.
عباراتنا شتى وحسنك واحد
وكلٌّ إلى ذاكالجمال يشير
وكلٌّ إلى ذاكالجمال يشير
وكلٌّ إلى ذاكالجمال يشير
تقويم التفسير الثاني للتعددية:
هل يمكن أن نقبل بهذا التفسير الثاني،الذي يعتمد عليه أصحابه لإثبات التعدديةالدينية، ونقول: بأن جميع الأديان منإسلام ومسيحية ويهودية وغيرها توصلالإنسان إلى الحقيقة والسعادة والكمال؟والجواب على هذا السؤال يقع في مقامين:الأول مقام الثبوت والتصور، والثاني مقامالإثبات والواقع.
ففي مقام الثبوت: يمكن تصوّر هذه الفرضيةبأن نلحظ دائرة يحيط بها من جميع الجهاتإشعاعات مختلفة، وتلتقي بنقطة واحدة فيوسط تلك الدائرة.
وفي مقام الإثبات والواقع: فهل نستطيعإثبات أن الأديان الموجودة كلها طرق توصلإلى حقيقة واحدة؟ والجواب هو النفي قطعاًعند المتأمل المنصف.
فالإسلام يطرح أول مسألة وهي التوحيد وأناللّه واحد (قولوا لا إله إلاّ اللّهتفلحوا)، وأما المسيحية فتقول حول نفس هذهالمسألة (إن اللّه ثالث ثلاثة) وهم الأبوالإبن وروح القدس، وبعضٌ يقول: إن الربالثالث هو مريم(عليها السلام)، ويُعبر عنهذا الاعتقاد بالتثليث الذي حاربه القرآنالكريم بشدة، واعتبر كل من يعتقد بهكافراً (لقد كفر الذين قالوا إن اللّه ثالثثلاثة وما من إله إلاّ إله واحد وإن لمينتهوا عمّا يقولون ليمسنّ الذين كفروامنهم عذاب