ما هو حسبوا أن المقول في جواب ما هو هوالجنس بسبب إيهام العكس فلم يبق إذا فرقبين الذاتي و المقول في جواب ما هو.
و ميز بعضهم بأن جعل الذاتي الأعم هوالمقول في جواب ما هو و أخرج الفصول عنكونها مقولة في جواب ما هو و رد الشيخعليهم بما ذكره المصنف رحمه الله و هو أنالسائل بما هو إنما يسأل عن الماهية و هيإنما تتحقق بجميع ذاتياتها المشتركةبينها و بين غيرها و المختصة بها فإنالإنسان ليس إنما هو إنسان بكونه حيوانالا غير بل إنسانيته إنما يتحقق بكونهحيوانا ناطقا أعني الذاتي المشترك والمميز فيجب إيرادهما معا في الجواب
(قال فإن سئل بما هو عن جزئيات تكثرتبالعدد فقط كزيد و عمرو معا أو فرادى فلتجبحالتي الشركة و الخصوصية بالحقيقةالمتفقة فيها و هي الإنسان و إن سئل عمايختلف حقائقها كالإنسان و الثور معا فليجببكمال ما يشترك فيه وحده و هو الحيوان و إنخص واحد منهما بالسؤال كالإنسان فليضم إلىذلك ما يختص به أيضا كالناطق و يكون الجوابفي الحالتين مختلفا) أقول و المسئول عنهبما هو إما أن يكون واحدا أو كثيرا فإن كانكثيرا فإما أن تكون الكثرة مختلفة بالعددلا غير و إما أن تكون مختلفة بالحقائق و إنكان واحدا فإما أن يكون شخصا واحدا أوماهية كلية فالأقسام أربعة و الجواب عنهاثلاثة.
القسم الأول أن يكون المسئول عنه بما هوجزئيات تكثرت بالعدد لا غير كما لو سئل عنزيد و عمرو و خالد ما هم.
و الثاني أن يكون المسئول عنه جزئيا واحدامن تلك الجزئيات كما لو سئل عن زيد وحدهبما هو لا من هو و الجواب عن هذين القسمينواحد و هو الحقيقة المتفقة فيها الأفراد وهو الإنسان و هو مقول في جواب ما هو بحسبالشركة و الخصوصية معا إما بحسب الشركةفلأنه جواب عن الكثرة و إما بحسب الخصوصيةفلأنه جواب عن جزئي واحد من تلك الكثرةأيضا لأن السؤال بما هو عن الحقيقة و هيثابتة في الجميع و لا يزيد كل