جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 12
نمايش فراداده

ما هو حسبوا أن المقول في جواب ما هو هوالجنس بسبب إيهام العكس فلم يبق إذا فرقبين الذاتي و المقول في جواب ما هو.

و ميز بعضهم بأن جعل الذاتي الأعم هوالمقول في جواب ما هو و أخرج الفصول عنكونها مقولة في جواب ما هو و رد الشيخعليهم بما ذكره المصنف رحمه الله و هو أنالسائل بما هو إنما يسأل عن الماهية و هيإنما تتحقق بجميع ذاتياتها المشتركةبينها و بين غيرها و المختصة بها فإنالإنسان ليس إنما هو إنسان بكونه حيوانالا غير بل إنسانيته إنما يتحقق بكونهحيوانا ناطقا أعني الذاتي المشترك والمميز فيجب إيرادهما معا في الجواب

الجنس و النوع

(قال فإن سئل بما هو عن جزئيات تكثرتبالعدد فقط كزيد و عمرو معا أو فرادى فلتجبحالتي الشركة و الخصوصية بالحقيقةالمتفقة فيها و هي الإنسان و إن سئل عمايختلف حقائقها كالإنسان و الثور معا فليجببكمال ما يشترك فيه وحده و هو الحيوان و إنخص واحد منهما بالسؤال كالإنسان فليضم إلىذلك ما يختص به أيضا كالناطق و يكون الجوابفي الحالتين مختلفا) أقول و المسئول عنهبما هو إما أن يكون واحدا أو كثيرا فإن كانكثيرا فإما أن تكون الكثرة مختلفة بالعددلا غير و إما أن تكون مختلفة بالحقائق و إنكان واحدا فإما أن يكون شخصا واحدا أوماهية كلية فالأقسام أربعة و الجواب عنهاثلاثة.

القسم الأول أن يكون المسئول عنه بما هوجزئيات تكثرت بالعدد لا غير كما لو سئل عنزيد و عمرو و خالد ما هم.

و الثاني أن يكون المسئول عنه جزئيا واحدامن تلك الجزئيات كما لو سئل عن زيد وحدهبما هو لا من هو و الجواب عن هذين القسمينواحد و هو الحقيقة المتفقة فيها الأفراد وهو الإنسان و هو مقول في جواب ما هو بحسبالشركة و الخصوصية معا إما بحسب الشركةفلأنه جواب عن الكثرة و إما بحسب الخصوصيةفلأنه جواب عن جزئي واحد من تلك الكثرةأيضا لأن السؤال بما هو عن الحقيقة و هيثابتة في الجميع و لا يزيد كل