جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 14
نمايش فراداده

الشركة المحضة و المقول في جواب ما هوبحسب الخصوصية المحضة أعمهما هو الأول وهو المقول على مختلفات الحقائق كالحيوان ويقال له الجنس لكل واحد من المختلفاتبالحقيقة و هي أنواعه كالإنسان و الفرس وغيرهما وحده أنه الكلي المقول على كثيرينمختلفين بالحقائق في جواب ما هو

جنس الأجناس

(قال و قد تتصاعد الأجناس إلى ما لا جنسفوقه و هو جنس الأجناس) أقول قد تترتبالأجناس في التصاعد إذا كان لماهية واحدةأجناس كثيرة بعضها فوق بعض و لا يجب ترتبهالجواز أن يكون لماهية جنس واحد لا جنس فوقهلكن ينتهي في التصاعد إلى جنس ليس فوقه جنسو يسمى جنس الأجناس كالجوهر و إنما وجبانتهاؤها في التصاعد لأنه لو لا ذلك لزمتركب الماهية من أجزاء غير متناهية و يلزموجود علل و معلولات لا يتناهي و هو محال

نوع الأنواع

(قال و يتنازل الأنواع إلى ما لا نوع تحتهبل يليه الأشخاص و هو نوع الأنواع) أقولكما وجب انتهاء الأجناس في التصاعد وجبانتهاء الأنواع في التنازع إلى نوع لا نوعتحته و يسمى نوع الأنواع كالإنسان فإنه لانوع تحته بل الأشخاص المختلفة بالعدد لاغير لأنه لو لا انتهاء الأنواع في التنازللما تحصلت الأشخاص فلم يكن النوع نوعا هذاخلف.

و لما كان النوع هو المندرج تحت غيره كاننوع الأنواع هو المندرج تحت جميع الأنواعالتي هي فوقه و كان نوع الأنواع اسما للنوعالأخير.

و لما كان الجنس هو الذي يندرج غيره تحتهكان جنس الأجناس اسما لما فوق الأجناسكلها