جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 178
نمايش فراداده

الممكن بقديم و يلزمه كل ممكن فليس بقديمو الكبرى يلزمها كلما ليس بقديم محدث ينتجكل ممكن محدث

قياس العكس

(قال و إن تألفت ما يقابلها مع مقدمةلينتجا ما يقابل الأخرى صار معكوسا) أقولهذا أحد أنواع لواحق القياس المسمى بقياسالعكس و هو عبارة عن إبطال إحدى مقدمتيقياس المستدل بقياس مركب من نقيض النتيجةأو ضدها مع المقدمة الأخرى.

مثاله إذا كان قياس المستدل كل ج ب و كل ب افيقول العاكس في تكذيب الصغرى إنه يصدقليس كل ج ا و كل ب ا ينتج ليس كل ج ب و هويقال الصغرى تقابل النقيض و لو قلنا إنهيصدق لا شي‏ء من ج ا و ضممنا إلى الكبرىأنتج لا شي‏ء من ج ب و هو يقابلها تقابلالضدية (قال و يحتاج في الدور إلى مواد فيالإيجاب تنعكس كنفسها و في السلب إلى مايقسم جزءاه الاحتمالات بأسرها كالقديم والمحدث مثلا لينعكس عكسا يخص هذا الموضعكما ينعكس قولنا لا محدث بقديم إلى قولناكل ما ليس بقديم فهو محدث) أقول قد بينا أنقياس الدور يحتاج في إنتاج الموجبة الكليةإلى تساوي الحدود ليصح عكس إحدى المقدمتينكليا كما مثلناه في قولنا كل إنسان ناطق وكل ناطق ضاحك و يحتاج في السلب إلى أن تكونالمقدمة التي نضم إلى النتيجة تقسم جزءاهاالاحتمالات بأسرها كالقديم و المحدث.

كما نقول لا شي‏ء من القديم بمحدث فإنهيصدق كل ما ليس بقديم فهو محدث