جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 179
نمايش فراداده

و كل ما ليس بمحدث فهو قديم لتنعكسالسالبة عكسا يخص هذا الموضع يعني بذلك أنالسالبة هاهنا تستلزم موجبة معدولة وعكسها ينضم إلى المقدمة الأخرى.

مثاله إذا صدق كل جسم محدث و لا شي‏ء منالمحدث بقديم ينتج لا شي‏ء من الجسم بقديمو يلزمها كل جسم فهو ليس بقديم فالكبرىتنعكس إلى قولنا لا شي‏ء من القديم بمحدثو يلزمه كل ما ليس بقديم فهو محدث فإذاضممنا لازم النتيجة إلى لازم العكس أنتجكل جسم محدث.

فجزءا هذا السلب و هما القديم و المحدثاقتسما جميع الاحتمالات لأن الموجود إماقديم أو محدث و لأجل اقتسام جزأي هذهالسالبة الاحتمالات بأسرها كان قولنا كلما ليس بقديم فهو محدث لازما لقولنا لاشي‏ء من القديم بمحدث (قال و في الجزئياتإلى ما يشبه ذلك) أقول قياس الدور يحتاج فيالجزئيات يعني في الأقيسة المنتجة للجزئيإلى أن يعمل ما يشابه عمل المنتج للكلي.

مثاله إذا قلنا بعض ج ب و كل ب ا ينتج بعض جا فإذا طولبنا بصدق الصغرى ضممنا النتيجةإلى عكس الكبرى عكسا كليا لينتج الصغرىفنقول بعض ج ا و كل ا ب ينتج بعض ج ب الذي هوالصغرى (قال و لا يمكن أن يبين الكليبالجزئي) أقول الأقيسة المنتجة للجزئي قديكون بعض مقدماتها جزئية كما في هذا الضربالذي ذكرنا و يصح استعمال قياس الدور فيإنتاج المقدمة الجزئية فيه كما بيناه و لايصح استعمال الدور في إنتاج المقدمةالكلية فيه مثلا لو عكسنا الصغرى و ضممناهإلى النتيجة لأن الجزئي لا ينتج الكلي