جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 193
نمايش فراداده

المتقدم على جميع المطالب أصلها و فرعها وثانيهما ما يطلب به نفس حقيقة الشي‏ء و هوما الذاتية و هذا القسم الثاني منها تابعلمطلبي هل.

أما البسيطة فلأنه ما لم يعرف وجودالشي‏ء لا يطلب حقيقته و ذاته في نفسه لأنتحقق الماهية متأخر عن تحقق إنيتها ووجودها و ما الذاتية يطلب بها تحققالماهية و هل البسيطة يطلب بها تحققالوجود فكان المطلب الأول متأخرا عنالثاني.

و أما المركبة فلأنها يطلب بها تحقق وجودالأعراض للشي‏ء فيقال هل هو بحال كذا و لاشك أن تلك الأعراض ما لم تكن موجودةلموضوعاتها لا تكون لها حقيقة في ذاتهالأن الحقيقة هي حقيقة أمر موجود فما لميعرف وجودها لموضوعاتها لم تطلب حقيقتها وإليه أشار بقوله مائية الأعراض الذاتيةإنما تتحقق بهليتها لموضوعاتها.

و عندي فيه نظر لأنا إذا قلنا ما الحركةطالبين حقيقتها فلا ريب في تأخر هذاالمطلب عن مطلب هل البسيطة أما عن هلالمركبة أعني هل الحركة دائما مثلا فلانعم طلب دوام الحركة بما الذاتية متأخر عنطلب هل المركبة للحركة لكن الطلبانمختلفان و دليل المصنف رحمه الله إنما يدلعلى الثاني أما على الأول فلا (قال و أيضاطلب هلية المركبة هو طلب مائية حدودهاالوسطى و لذلك قد يتشارك البرهان و الحد فيأجزائها في بعض المواد) أقول هذا دليل ثانعلى أن ما الذاتية تابع هل المركبة وتقريره أن الطلب بما الذاتية هو طلب مائيةالحد الأوسط كما تقول هل القمر منخسف فإذاقيل نعم قيل ما علته فيقال توسط الأرضفالسؤال بما الذاتية عن العلة متأخر عنالسؤال بهل المركبة عن الحكم و قولنا ماعلة الانخساف هو قولنا لم انخسف.

و بالجملة فقولنا لم سؤال عن الحد الأوسطبما و إذا كان ما الذاتية طالبة للحدالأوسط ف هل المركبة تكون متبوعة لها و منحيث إن طلب هلية المركبة هو طلب مائيةحدودها الوسطى يتشارك الحد و البرهان فيأجزائهما في بعض المواد كما سيأتي