جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 202
نمايش فراداده

و أما وقوع العلة المادية فكما تقول وجدتالمادة الفاضلة عن المقدار الواجبالمستعدة لقبول صورة الإصبع فيوجد الإصبعالزائدة.

و أما وقوع العلة الصورية فكما تقول كلمثلثين تساوت أضلاعهما المتقاطرة وزواياهما المتقابلة فإنهما متساويانللتطبيق.

و أما وقوع العلة الغائية فكما تقول إنالطواحن إنما عرضت لجودة المضغ و حددتالأسنان لجودة القطع. و قد يستعمل جميعالعلل الأربع في بيان شي‏ء واحد و هو أبلغفي إفادة اليقين (قال و ينبغي أن تكونالعلل واضحة و التامة منها هي القريبةالتي تكون بالذات و بالفعل و قد تكونمساوية كالنار للإحراق أو خاصة كالعفونةللحمى) أقول ينبغي أن تكون الحدود الوسطىالتي هي العلل واضحة العلية ليصحاستعمالها في البراهين فإن الخفي لا يمكنالاستدلال به.

و اعلم أن العلل منها تامة و منها ناقصة وأيضا منها ما هو بالذات و منها ما هوبالعرض و منها ما هو بالفعل و منها ما هوبالقوة و منها عامة و خاصة و منها كلية وجزئية.

فالعلة التامة هي القريبة التي تكونبالذات و بالفعل لا بالعرض و القوة و النارمساوية للإحراق إذ كلما وجدت النار وجدالإحراق و بالعكس و العفونة أخص من الحمى.

إذا عرفت هذا فالعلة يجب أن تكون مساويةأو أخص و لا يجوز أن تكون أعم من المعلول وإلا لزم وجود العلة دون المعلول هذا خلف

شرائط مقدمات البرهان

(قال يجب أن تكون مقدمات البرهان بعدكونها يقينية أقدم بالطبع و عند العقل منالنتائج لتكون عللا بحسب الأمرين و أعرفمن النتائج لتعرفها و أن تكون مناسبة أعنيتكون محمولاتها ذاتية لموضوعاتها أولية وأن تكون ضرورية كلية)