جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 216
نمايش فراداده

قال

القول في الحد

(قال الحد قول يدل على ماهية الشي‏ءبالذات) أقول هذا حد الحد و إنما قيدبالذات ليخرج عنه الرسم الذي يدل علىالماهية بالالتزام لا بالذات و هو أصح منقول بعض القدماء إنه قول وجيز دال علىماهية الشي‏ء لأن تعريف غير الإضافيبالإضافي خطأ و أيضا رب وجيز باعتبار طويلباعتبار (قال و للحدود أيضا مبادى‏ء جليةالتصور عقلا كالوجود أو حسا كالسواد) أقولكل مكتسب فلا بد له من مبادى‏ء كاسبة لهإما في التصديقات فكالمقدمات و إما فيالتصورات فكالحدود.

و لا بد و أن ينتهي القسمان إلى مبادى‏ءجلية فكما انتهت مبادى‏ء التصديقات إلىالأنواع الستة كذلك مبادى‏ء التصور تنتهيإلى تصور جلي لا يحتاج إلى كسب إما عقليكتصور الوجود أو حسي كتصور السواد

الحد التام و الناقص

(قال و الحد الذي هو بحسب الاسم هو الذييفسره [هو تفسيره‏] و الذي بحسب الماهية هوالذي يشتمل على جميع مقوماته من جنسهالقريب و فصوله فإن لم يشتمل فهو ناقص)