جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 25
نمايش فراداده

الأين

(قال و منها الأين و هو كون الشي‏ء فيمكانه كالماء في الكوز) أقول الأين أحدالأجناس العالية و هو عبارة عن نسبةالشي‏ء إلى مكانه بالكون فيه و هو أمرمغاير للمتمكن و المكان لافتقاره في تحققهإليهما مثل كون الماء في الكوز.

و هو حقيقي و غير حقيقي فالحقيقي هو كونالشي‏ء في مكانه المختص به و غير الحقيقيمثل كون زيد في الدار و في السوق

متى

(قال و منها متى و هو كون الشي‏ء في زمانهكقيام زيد الساعة) أقول متى أحد الأجناسالعالية و هو عبارة عن كون الشي‏ء فيزمانه أو في طرفه و هو مغاير للشي‏ء والزمان على ما سلف في الأين كقيام زيدالساعة

الملك

(قال و منها الملك و الجدة و له و هو التملكللشي‏ء و قيل كون الشي‏ء مشمولا بماينتقل بانتقاله كالتلبس و التختم) أقولالملك أحد الأجناس العالية قال الشيخ أبوعلي رحمه الله في الشفاء مقولة الملك لاأحققها و يشبه أن تكون عبارة عن كونالشي‏ء مشمولا لغيره ينتقل بانتقالهكالتلبس و التختم.

أما المصنف رحمه الله فإنه جعلها عبارة عننسبة التملك للشي‏ء قال رحمه الله وباعتبار وقوع الاشتباه فيها وضع الأوائللها الملك و الجدة و له ليوقف على معانيهاو أشكل عليه بأن التملك من باب المضاف وللمانع أن يمنع من ذلك و إن كانت الإضافةعارضة له