جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 242
نمايش فراداده

أقول هذا أحد المواضع المتعلقة بالإثباتو الإبطال و هو أن يطلب وجود مقابل المحمولإما بالتضاد أو بالتناقض فإن كان مقابلالمحمول موجودا للموضوع لم يكن المحمولموجودا لامتناع وجود المتقابلين كقولناإن كان كل إنسان حيوانا فالإنسان ليسبجماد و هو يقتضي الإبطال لأن وجود مقابلالمحمول يبطل وجود المحمول للموضوع (قال ومنها ما يتعلق بالأمور الخارجة كالشروطالمذكورة في التناقض فإن اختلافها يفيدالإبطال) أقول من المواضع التي تفيدالإثبات و الإبطال ما يتعلق بالأمورالخارجة عن المطلوب و هي شرائط التناقضالثمانية فإن اختلاف تلك الشرائط يقتضيالإبطال كما يقول القائل المتغذي هوالنامي فنقول هذا الحكم باطل لوجودالاغتذاء زمان الوقوف و الانحطاط دونالنمو و كما يقال التذكر تعلم فنقول إنهباطل لأن التذكر تحصيل علم ماض و التعلمتحصيل علم مستقبل (قال و أيضا أحوال الثبوتكالدوام و اللادوام و الأكثرية و الأقليةفإنها تفيد الإثبات) أقول هذا الموضع ممايتعلق بالإثبات و ذلك لأن الشي‏ء مغايرلأحواله كالدوام و اللادوام و الأكثرية والأقلية فوجود الشي‏ء حينئذ للموضوعمغاير لوجود أحواله.

نعم وجود الشي‏ء أعم من وجوده على حال ولما استلزم الخاص العام كان إثبات وجودحال الشي‏ء يستلزم إثبات وجوده مطلقاكقولنا كلما كان الشي‏ء نافعا دائما كاننافعا مطلقا و كقولنا إن كان خمر أشدإسكارا من خمر كان الخمر أشد إسكارا مطلقاو هذا يقتضي الإثبات