و اعلم أن قول الوجود على الخارجي بحسبالحقيقة و على الباقية بحسب المجاز.
و اعلم أن الأطراف يدل بعضها على بعض بحسبتوسط الأوساط كدلالة الوجود في الكتابةعلى الوجود الخارجي فإنها إنما هي بواسطةدلالة الكتابة على العبارة و دلالةالعبارة على الوجود الذهني و دلالة الذهنيعلى الخارجي
(قال الأقاويل أنواع منها التقييدي و هوفي قوة المفردات كالحيوان الناطق فهوبمنزلة الإنسان) أقول القول هو اللفظالمركب و هو إما تام أو غير تام.
فغير التام إما تقييدي و هو أن يكون الجزءالثاني قيدا في الأول يختص [يتخصص] بهكالحيوان الناطق و هو في قوة المفردلدلالته على ما دل عليه الإنسان و هو لفظمفرد و هذا النوع من المركب هو المستعمل فيالحدود و الرسوم.
و إما غير تقييدي و هو غير مستعمل في شيءمن الصناعات إلا بانضمام غيره إليه كقولنازيد في
(قال و منها الخبري و هو الذي يعرض لهلذاته أن يكون صادقا أو كاذبا و يسمى قولاجازما و قضية و هما أخص بالعلوم و سائرالأنواع كالاستفهام و الأمر و التعجب وغيرها أخص بالمحاورات) أقول هذا هو النوعالثاني من أنواع المركب و هو التام و هوإما أن يكون محتملا للصدق و الكذب لذاته أولا يكون.
و الأول هو الخبر و القضية و القول الجازمكقولنا الإنسان حيوان فإنه يصح عليه تواردالصدق و الكذب لذاته.