جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 5
نمايش فراداده

القسيم بدل العرض.

و رابعها المشترك و هو أن يكون اللفظواحدا و المعنى مختلفا كثيرا كالعينالموضوع للباصرة و عين الشمس و عين الذهب وغيرها سواء عم الوضع جميع المعاني كهذاالمثال أو خص الوضع بعض تلك المعاني ثم نقلمنه إلى البعض الآخر إما لمناسبة بينهمامن شبه أو غيره كما في الألفاظ المجازيةكالأسد الموضوع للحيوان المفترس المنقولإلى الرجل الشجاع للمشابهة في الشجاعة أولا لمناسبة بل لمجرد النقل كالصلاةالموضوعة للأذكار المعهودة المنقولة إلىذات الركوع و السجود لا لمناسبة بينهماسواء كان الناقل الشرع كالصلاة أو العرفالعام كالدابة أو الخاص كالفاعل.

و المصنف رحمه الله تعالى جعل المشتركشاملا لهذه الأقسام و هو خلاف المتعارف إذالمعهود بين أرباب الأصول أن المشترك هوالأول لا غير و الثاني هو الحقيقة و المجازو الثالث هو الألفاظ المنقولة

الترادف و التباين

(قال و الألفاظ الكثيرة تدل على معناهاالواحد بالترادف كالإنسان و البشر علىمعناهما و على معانيها المتكثرة معهابالتباين كالإنسان و الفرس على معنييهما)أقول لما فرغ من البحث عن نسبة اللفظالواحد إلى معناها شرع في نسبة الألفاظالمتكثرة إلى المعاني و هي قسمان لأنالألفاظ الكثيرة إما أن تدل على معنى واحدو تسمى المترادفة كالإنسان و البشر فإنمعناهما واحد هو الحيوان الناطق و إما أنتدل على معان متكثرة بتكثرها و تسمىالمتبائنة كالإنسان و الفرس فإن معناهمامتكثرة بتكثر لفظيهما.

و إنما قيد تكثر المعاني بقوله معها ليخرجعنه الألفاظ المتكثرة إذا اتفقت فيالدلالة على معان متكثرة و كان كل واحد منتلك الألفاظ موضوعا لكل واحد من تلكالمعاني فإنها من قبيل المترادفة و إنتكثرت الألفاظ و المعاني لأن تكثر المعانيلا بسبب تكثر الألفاظ