جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 46
نمايش فراداده

الجزءين ثبوت الآخر و لا عدمه.

و ثالثها مانعة الخلو و هي تستلزم صدقالمتصلتين الأخريين كقولنا زيد إما فيالماء و إما أن لا يغرق فإنه يستلزم قولناكلما لم يكن في الماء فهو لا يغرق و كلماغرق فهو في الماء لاستحالة الخلو عنالجزءين و لما جاز الجمع بينهما و عدمه لميستلزم ثبوت أحد الجزءين ثبوت الآخر و لاعدمه.

فقد ظهر أن كل واحدة من هذه المنفصلاتتستلزم متصلة مؤلفة من عين أحد الجزءين ونقيض الآخر لكن في الحقيقية جاز أن يكونالعين مقدما و جاز أن يكون تاليا لكل واحدمن الجزءين فلزمها أربع متصلات و في مانعةالجمع العين لكل واحد من الجزءين مقدم لاغير فلزمها متصلتان و في مانعة الخلوالنقيض لكل واحد منهما مقدم لا غير فلزمهامتصلتان أيضا و ما ذكره المصنف شامل لهذهالمتصلات أجمع

تركيب القضية المنفصلة

(قال و أجزاء المنفصلة قد تزيد على اثنين)أقول هذا ظاهر في مانعة الجمع كما تقولالشي‏ء إما حجر أو شجر أو حيوان لأنا نحذفمنها النقيض و نذكر ما هو أخص منه و فيمانعة الخلو كما تقول الشي‏ء إما أن لايكون حجرا أو لا يكون شجرا أو لا يكونحيوانا.

و أما الحقيقية فإن عني بها ما يمتنعالجمع بين كل واحد من أجزائها و الجزءالآخر و ما يمتنع الخلو عن كل واحد منأجزائها و الجزء الآخر امتنع تركيبها منأكثر من جزءين لأن الجزء الثالث إن صدق معهأحد الجزءين بطل منع الجمع و إلا بطل منعالخلو و إن عني بها ما يمتنع الجمع فيهابين أي جزء كان منها و بين الآخر و يمتنعالخلو عن جميعها أمكن تركيبها من أكثر منجزءين و ثلاثة إلى ما لا يتناهى كقولناالعدد إما زائد أو ناقص أو مساو و الأشكالإما مثلث أو مربع أو مخمس إلى ما لا يتناهىو هذا التكثر إنما يحدث من