جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 48
نمايش فراداده

أما من حيث اللفظ فتقديم حرف السلب علىالرابطة و تأخره عنها فإن السلب إن تقدمعلى الرابطة كقولنا الإنسان ليس هو بحجركانت القضية سالبة لأنها سلبت الرابطة وإن تأخر عنها كقولنا الإنسان هو ليس بحجركانت معدولة.

هذا إذا كانت القضية ثلاثية و إن كانتثنائية امتازت إحداهما عن الأخرى بحسباللغة و الاصطلاح كتخصيص لفظة غير بالعدولو ليس بالسلب

القضية السالبة أعم من المعدولة

(قال و أيضا السالبة أعم من معدولةالمحمول فإنها تصدق على غير الثابت إذاأخذ من حيث هو غير ثابت بخلاف المعدوليةفإنها موجبة و الإيجاب يقتضي ثبوت شي‏ءحتى يثبت له شي‏ء أما في الموضوع الذي لايؤخذ غير ثابت فهما متلازمتان) أقول هذا هوالفرق المعنوي بين السالبة و الموجبةالمعدولة و ذلك أن السالبة أعم من الموجبةالمعدولة لأن السالبة تصدق على ما يكونموضوعها ثابتا و منفيا فإن زيد المعدوميصدق عليه أنه ليس ببصير لأنه ليس بموجودفلا يكون بصيرا أما الإيجاب فإنه يقتضيثبوت شي‏ء لشي‏ء و الشي‏ء لا يثبت لهغيره إلا إذا كان ثابتا.

هذا إذا لم يؤخذ الموضوع من حيث هو ثابتأما إذا أخذ الموضوع من حيث هو ثابت فهمامتلازمتان

تكثر الحكم تكثر القضية

(قال و كثرة الأجزاء تكثر القضية إذا تكثرالحكم و لا تكثر إذا لم يتكثر) أقول إن كلواحد من الموضوع و المحمول قد يكون واحدابسيطا و قد يكون مركبا