جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 6
نمايش فراداده

المفرد و المركب

(قال و اللفظ الذي لم يجعل لأجزائه فيهدلالة أصلا فهو مفرد كالإنسان و الذي جعلتأجزاؤه دالة على أجزاء المعنى فهو مركبكالحيوان الناطق و يسمى قولا) أقول هذهقسمة أخرى للفظ مطلقا و هي أن اللفظ إما أنلا يدل جزؤه على شي‏ء أصلا و يسمى مفرداكالإنسان و زيد فإن أجزاء هذين لا يدل علىشي‏ء أصلا و إما أن يدل جزؤه على جزءالمعنى و يسمى مركبا كالحيوان الناطق فإنالحيوان يدل على جزء المجموع من معنىالحيوان الناطق.

و هاهنا بحثان أحدهما أن المفرد قد يكونلبعض أجزائه دلالة لا من حيث إنه جزء مناللفظ المستعمل بل من حيثية أخرى و قصدمغاير فإنه من حيث هو جزء من ذلك اللفظ لايراد منه شي‏ء أصلا و انتفاء الإرادةيستلزم انتفاء الدلالة لأنها تابعة إذالألفاظ إنما تدل بحسب الإرادة و القصد لالذواتها و مثاله أن عبد الله و أمثاله قديكون علما فيكون مفردا و قد يكون نعتافيكون مركبا و أخطأ من جعله غير مفرد حالكونه علما لما تقدم.

و ثانيهما أن المفرد يدخل فيه ما ليس لهجزء أصلا كق إذا جعلنا علما و ما له جزء غيردال أصلا كزيد و ما له جزء صالح للدلالةعلى غير جزء المعنى كعبد الله و على جزئهكالحيوان الناطق إذا جعل علما

الاسم و الفعل و الحرف

(قال و ينقسم إلى تام و ناقص لأن من المفردما يتم دلالته بنفسه و منه ما لا يتم والأول إن تجرد عن الوقوع في أحد الأزمنةالثلاثة اللاحقة به بحسب التصاريف فهو اسمو إلا فهو فعل و يسمى كلمة و الثاني حرف ويسمى أداة)