جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 7
نمايش فراداده

أقول تمام القول و نقصانه تابعان لتماممفرداته و نقصانها فالتام من القول هوالذي يتألف من مفردين تامين و الناقص منهما يتألف من مفردين ناقصين أو أحدهما ناقص.

إذا ثبت هذا فالمفرد التام هو ما يتمدلالته بنفسه كالاسم و الفعل إذ كل واحدمنهما لا يفتقر في دلالته على معناه إلىانضمامه إلى غيره و غير التام هو الذي لايتم دلالته بنفسه و يفتقر في دلالته علىمعناه إلى غيره كالأداة.

و قد ظهر من ذلك أن التام شامل للاسم والفعل إلا أن الاسم يتجرد عن الدلالة علىالزمان كزيد و الفعل هو الذي يقترن بأحدالأزمنة الثلاثة بحسب التصاريف اللاحقةبه كقام و يقوم و يسمى كلمة و الأداة كفى ولا

الجزئي و الكلي

(قال و المانع مفهومه من وقوع الشركة فيهجزئي كزيد المشار إليه و غير المانع كليكالإنسان و إن لم يقع فيه شركة كالشمس والعنقاء) أقول هذا تقسيم للفظ المفرد إلىالكلي و الجزئي و ذلك بحسب معناه فإنالمعنى إن تشخص يسمى جزئيا حقيقيا كزيدالمشار إليه و إنما قيده بالإشارة ليخرجعنه زيد المشترك بين أشخاص متعددة فتشخصالمعنى مانع من وقوع الشركة فيه و أما إنلم يمنع معناه من وقوع الشركة فيه فإنهيكون كليا سواء كانت فيه شركة خارجيةكالإنسان أو لم يكن كالشمس فإنها غيرمشتركة و مع ذلك فهي كلية لأن منع الشركةمستند إلى غير المفهوم.

و هاهنا مباحث أحدها أن الجزئية و الكليةللمعنى بالذات و للفظ بالعرض.

و ثانيها أن الجزئية و الكلية منالمعقولات الثانية العارضة للمعقولاتالأولى إذ ليست الجزئية و لا الكليةبماهية متفردة مستقلة في العقول.

و ثالثها أن الكلي على ستة أقسام بالنظرإلى وجود أفراده في الخارج أحدها أن