جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 64
نمايش فراداده

التغير للذات ما دامت متحركة لكن الحركةقد تدوم لبعض الذوات كالأفلاك فيكونالدوام هناك ثابتا و قد لا تدوم لبعضهاكالحجر فتصدق العرفية هناك دون الدائمةفقد صدقت العرفية دون صدق الدائمة ويستحيل صدق الدائمة دون صدق العرفية فكانتالدائمة أخص و مقابلتها أعم من مقابلةالعرفية لأن نقيض الأخص أعم من نقيض الأعم.

و مقابلة العرفية هي المطلقة الوصفية ومقابلة الدائمة هي المطلقة العامة

المشروطة أعم من الضرورية

(قال و قس عليهما الضرورية و المشروطة)أقول نسبة الضرورية إلى المشروطة كنسبةالدائمة إلى العرفية فإن الضرورية أخص منالمشروطة على قياس ما مر في الدائمة والعرفية و البيان هو ذلك البيان بعينه.

و نقيض الضرورية أيضا أعم من نقيضالمشروطة لأن نقيض الأخص أعم.

و نقيض المشروطة هي الحينية الممكنة ونقيض الضرورية هي الممكنة العامة

تقسيم القضايا بوجه آخر

(قال ذهب قوم إلى أن قسمة القضايابالمطلقة و الضرورية و الممكنة مانعةالجمع و الخلو فخصوا المطلقة باللاضروريةلتنقسم الفعلية إليهما و هي مطلقة خاصة والوجودية أخص منها و تدخل فيها الضرورياتالمقيدة و خصوا الممكنة بما بالقوة فقطفإن الخروج إلى الفعل يكون لضرورة ما وليقيد بالأخص و ربما يقيد بالاستقباليةلأن الواقع في سائر الأزمنة يكون لا محالةفعليا) أقول ذكر في التعليم الأول أنالقضايا ثلاث مطلقة و ضرورية و ممكنة و هذهالقسمة تحتمل نوعية.