جوهر النضید فی شرح التجرید

خواجه نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

نسخه متنی -صفحه : 299/ 10
نمايش فراداده

و إنما قيد بالطبع ليخرج مثل قولناالحيوان إنسان فإنه و إن كان محمولابالمواطاة إلا أنه ليس بالطبع.

و المراد بالتقسيم هاهنا إنما هو المحمولبالمواطاة و الطبع معا و إنما انقسمالمحمول إليهما لأن المحمول إما أن يكوننفس ماهية الموضوع و إنما يزيد الموضوععليه بعوارض مشخصة له كقولنا زيد إنسان وإما أن يكون جزء منها كقولنا الإنسانحيوان و يقال لهما الذاتي و إما أن يكونعارضا لها كقولنا الإنسان ضاحك فانحصرالمحمول فيهما

الذاتي

(قال و الذاتي ما يقوم ذاته غير خارج عنهكالحيوان أو الناطق للإنسان و كالإنسانلزيد و هو غير ما يقوم وجوده) أقول الذاتيهو ما يقوم ذات الشي‏ء غير خارج عنهفقولنا ما يقوم ذات الشي‏ء نعني به ما لايتحقق تلك الماهية إلا به سواء كان نفسالماهية فإنها ذاتية لأفرادها كالإنسانلزيد و عمرو فإن خواص الذاتي موجودة فيهاأو كان جزءا منها كالحيوان للإنسان أوالناطق له.

و قد منع أكثر القدماء من إطلاق الذاتيعلى الأول لأن الذاتي منسوب إلى الذات والشي‏ء لا ينسب إلى نفسه و هو ضعيف لأنهاذاتية لأفرادها لا للماهية نفسها.

و قولنا غير خارج عنه لأن المقوم قد يطلقعلى مقوم الماهية و هو الذي ذكرناه و قديطلق على مقوم الوجود كالعلل و هي خارجة عنالماهية فبالقيد المذكور خرج مقوم الوجودو هذا الذاتي و هو مقوم الماهية مغايرلمقوم الوجود فإن مقوم الماهية يراد بهالجنس و الفصل أو المادة و الصورة وبالجملة جزء الشي‏ء إما في الذهن أوالخارج و مقوم الوجود يراد به الفاعل والغاية و الموضوع

العرضي و أقسامه

(قال و العرضي ما يلحقه بعد تقومهبالذاتيات إما لازما بينا كذي الزواياللمثلث