منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 134
نمايش فراداده

للأنهار و الانعام.

و انما قال هاهنا «مِمَّا فِي بُطُونِها»و في النحل «بطونه» «1» لأنه إذا أنث فلاكلام لرجوع ذلك الى الانعام، و إذا ذكرفلان النعم و الانعام بمعنى واحد، و لانالتقدير: و نسقيكم من بعض ما في بطونه.

الانعام هي الماشية التي تمشي على نعمة فيمشيها خلاف الحافر في وطئها و هي الإبل والبقر و الغنم.

فصل: «فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا» الاية: 27.

قيل: في معناه قولان:

أحدهما: بحيث نراها كما يراها الرائي منعبادنا بعينه ليتذكر أنه يصنعها و اللّهعز و جل يراه.

الثاني: بأعين أوليائنا من الملائكة والمؤمنين، فإنهم يحرسونك من منع مانع لك.

و قوله «وَ وَحْيِنا» أي: باعلامنا إياككيفية فعلها.

فصل: قوله «هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِماتُوعَدُونَ» الاية: 36.

و معنى «هَيْهاتَ» بعد الامر جدا هوبمنزلة صه و مه.

و قال ابن عباس: معنى هيهات بعيد بعيد، والعرب تقول: هيهات لما تبتغي و هيهات ماتبتغي، قال جرير:

فهيهات هيهات العقيق و من به *** و هيهاتوصل بالعقيق نواصله «2»

فصل: قوله «وَ آوَيْناهُما إِلى‏رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ» الاية:51.

الربوة التي أويا اليها هي الرملة في قولأبي هريرة. و قال سعيد بن المسيب‏

(1) سورة النحل: 66.

(2) ديوان جرير ص 385.