منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 167
نمايش فراداده

قيل: في معنى «الْمُبِينِ» قولان: أحدهما-قال قوم: المبين أنه من عند اللّه.

و قال قتادة: المبين عن الرشد من الغي، وأضاف الآيات الى الكتاب و هي الكتاب كماقال «إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ» «1».

و التلاوة الإتيان بالثاني بعد الاول فيالقراءة تلاه يتلوه تلاوة فهو تال لمقدم والمقدم و التالي مثل الاول و الثاني.

و النبأ الخبر عما هو عظيم الشأن.

و الحق هو ما يدعو اليه العقل، و نقيضهالباطل و هو ما صرف عنه الحق.

ثم وعد تعالى و حكم بأنه يريد أن يمن علىالذين استضعفوا في الأرض، و هو عطف علىقوله «يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً» و نحن نريدأن نمن.

و قال قتادة: يعني من بني إسرائيل «وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً» يقتدى بهم «وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ» لمن تقدمهممن قوم فرعون.

و روى قوم من أصحابنا أن الاية نزلت في شأنالمهدي (عليه السلام) و أن اللّه يمن عليهبعد أن استضعف، و يجعله اماما ممكنا ويورثه ما كان في أيدي الظلمة.

فصل: قوله «وَ أَوْحَيْنا إِلى‏ أُمِّمُوسى‏» الاية: 7.

أي: ألهمناها و قذفنا في قلبها و ليس بوحينبوة «2»، في قول قتادة و غيره.

و قال الجبائي: كان الوحي رؤيا منام عبرعنه من يوثق به من علماء بني إسرائيل.

و قوله «فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ» والالتقاط اصابة الشي‏ء من غير طلب، و منهاللقطة

(1) سورة الحاقة: 31.

(2) في التبيان: نوم.