منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 22
نمايش فراداده

فصل: قوله «وَ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما هذابَشَراً» الاية: 31.

قال أبو علي الفارسي: لا يخلو قولهم «حاشىللّه» من أن يكون الحرف الجار فيالاستثناء كما قال الشاعر:

حاشى أبى ثوبان أو فاعلا من قولهم «حاشىبحاشى» و لا يجوز أن يكون حرف الجر، لانحرف الجر لا يدخل على مثله، فإذا بطلت ذلكثبت أنه فاعل مأخوذ من الحشى الذي هوالناحية. و المعنى: انه صار في ناحية مماقرف «1» به، و فاعله يوسف.

و المعنى بعد عن هذا الذي رمي به.

«للّه» أي: لخوفه من اللّه و مراقبته أمره.

فصل: قوله «قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّإِلَيَّ» الاية: 33.

انما جاز أن يقول: السجن أحب الي من ذلك وهو لا يحب ما يدعونه اليه و لا يريده و لايريد السجن أيضا، لأنه ان أريد به المكانفذلك لا يراد، و ان أريد به المصدر فهومعصية منها، فلا يجوز أن يريده لامرين:

أحدهما: ان ذلك على وجه التقدير، و معناه:اني لو كنت مما أريده لكانت أرادني لهذاأشد.

الثاني: أن المراد أن توطين نفسي علىالسجن أحب الي.

و قيل: معناه ان السجن أسهل علي ممايدعونني اليه.

و قوله «و الا تصرف عني كيدهن» معناه: ضرركيدهن، لان كيدهن قد وقع و حصل.

فصل: قوله «إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُخَمْراً» الاية: 36.

الخمر: عصير العنب إذا كان فيه الشدة، والتقدير: أعصر العنب للخمر.

(1) كذا، و في التبيان: قذف.