بسهرك، قال الشاعر:
و كل ذلك جائز.
فصل: قوله «وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَوَ ما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّاذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ» الآيات: 69- 70.
معناه: ما علمناه الشعر، لأنا لو علمناهلدخلت به الشبهة على قوم فيما أتى به منالقرآن و أنه قدر على ذلك بما طبعه فيالفطنة للشعر.
و قوله «مَنْ كانَ حَيًّا» قيل: معناه منكان مؤمنا، لان الكافر شبهه و مثلهبالأموات في قوله «أَمْواتٌ غَيْرُأَحْياءٍ» «1».
فصل: قوله «الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَالشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذاأَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ» الاية: 80.
فبين أن من قدر على أن يجعل في الشجرالأخضر الذي هو في غاية الرطوبة ناراحاميا مع تضاد النار للرطوبة حتى إذااحتاج الإنسان حك بعضه ببعض و هو المزح والعفار فمن قدر على ذلك لا يقدر علىالاعادة.
ثم قال تعالى «إِنَّما أَمْرُهُ إِذاأَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْفَيَكُونُ» و المعنى بذلك الاخبار عن تسهلالفعل عليه، و أنه إذا أراد فعل شيءفعله، بمنزلة ما يقول للشيء «كُنْفَيَكُونُ» في الحال، و هو مثل قول الشاعر:
و انما أخبر عن سرعة دمعه دون أن يكون قولاعلى الحقيقة.
فصل: قوله «وَ الصَّافَّاتِ صَفًّا.فَالزَّاجِراتِ زَجْراً. فَالتَّالِياتِذِكْراً» الآيات
(1) سورة النحل: 21.