منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 269
نمايش فراداده

على العموم دخلا و كل متابع مؤمن فيها،فكان ذلك أولى.

فصل: «سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْأَثَرِ السُّجُودِ» الاية: 29.

قال ابن عباس: أثر صلاتهم يظهر في وجوههم.و قال الحسن: هو السمت الحسن. و قال قوم: هوما يظهر في وجوههم من السهر بالليل. و قالمجاهد: معناه علامتهم في الدنيا من أثرالخشوع.

و قوله «كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُفَآزَرَهُ» شبههم بالزرع الذي ينبتحواليه نبات و يلحق به. فالشط فراخ الزرعالذي يخرج في جوانبه، و منه شاطئ النهرجانبه.

«فَآزَرَهُ» أي: عاونه فشد فراخ الزرعلأصول النبت و قواها. و قال أبو عبيدة آزرهساواه فصار مثل الام.

سورة الحجرات‏

فصل: قوله «يا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ اتَّقُوااللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِالنَّبِيِّ» الآيات: 1- 2.

أمرهم أن يتقوا اللّه بأن يجتنبوا معاصيهو يفعلوا طاعاته، ثم أمرهم ثانيا بأن لايرفعوا أصواتهم فوق صوت النبي على وجهالاستخفاف به (عليه السلام). فان مجاهدا وقتادة قالا: جاء أعراب أجلاف من بني تميم،فجعلوا ينادون من وراء الحجرات يا محمدأخرج إلينا.

و لو أن إنسانا رفع صوته على صوت النبي(عليه السلام) على وجه التعظيم له والاجابة لقوله لم يكن مأثوما، و قد فسر ذلكبقوله «وَ لا تَجْهَرُوا لَهُبِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْلِبَعْضٍ» فان العادة جارية أن من كلمغيره فرفع صوته فوق صوته أن ذلك دال‏