منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان - جلد 2

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ»يعني: على المؤمنين، و السكينة الصبر لقوةالبصيرة.

و الشجرة التي بايعوا تحتها هي السمرة.

و استدل بهذه الاية جماعة على فضل أبيبكر، فانه لا خلاف أنه كان من المبايعينتحت الشجرة، و قد ذكر اللّه أنه رضي عنهم وأنه أنزل السكينة عليهم، و أنه علم ما فيقلوبهم من الايمان و أثابهم فتحا قريبا.

و الكلام على ذلك مبني على القول بالعموم،و في أصحابنا من قال: لا صيغة للعموم ينفردبها، و به قال كثير من المخالفين.

فمن قال بذلك كانت الاية عنده مجملة لايعلم المعنى بها، و قد بايع النبي (عليهالسلام) جماعة من المنافقين بلا خلاف، فلابد من تخصيص الاية على كل حال، على أنهتعالى وصف من بايع تحت الشجرة بأوصاف قدعلمنا أنها لم تحصل في جميع المبايعين،فوجب أن يختص الرضا بمن جمع الصفات، لأنهقال «فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْفَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً».

و لا خلاف بين أهل النقل أن الفتح الذي كانبعد بيعة الرضوان بلا فصل هو فتح خيبر، وأن رسول اللّه بعث أبا بكر ثم عمر، فرجع كلواحد منهما منهزما، فقال النبي (عليهالسلام) عند ذلك «لأعطين الراية غدا رجلايحب اللّه و رسوله و يحبه اللّه و رسولهكرار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح اللّه علىيديه» فدعا عليا فأعطاه الراية، و كانالفتح على يده، فوجب أن يكون هو المخصوصبحكم الاية، و من كان معه في ذلك الفتح،لتكامل الصفات فيهم.

على أن في من بايع بيعة الرضوان طلحة والزبير و قد وقع منهما من قتال علي (عليهالسلام) ما خرجا به عن الايمان، و فسقا عندجميع المعتزلة و من جرى مجراهم، و لم يمنعوقوع الرضا في تلك الحال من مواقعةالمعصية فيما بعد، فما الذي يمنع من مثلذلك في غيره.

و ليس إذا قلنا ان الاية لا تختص بالرجلينكان طعنا عليهما، بل إذا حملناها

/ 392