منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 29
نمايش فراداده

سورة الرعد

فصل: قوله «اللَّهُ الَّذِي رَفَعَالسَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهاثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ كُلٌّ»الاية: 2.

قوله «ثُمَّ اسْتَوى‏ عَلَى الْعَرْشِ»معناه: استولى بالاقتدار عليه و نفوذالسلطان، و أصله استواء التدبير، كما أنأصل القيام الانتصاب، ثم يقال: قائمبالتدبير، فالمعنى مستو على العرشبالتدبير المستقيم من جهته بجميع الأمور.

«وَ سَخَّرَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ»فالتسخير و التذليل و التوطئة نظائر. والمسخر هو المهيئ، لأنه يجري بنفسه من غيرمعاناة صاحبه فيما يحتاج اليه، كتسخيرالنار للاسخان، و الماء للجريان، و الفرسللركوب.

و الأجل هو الوقت المضروب لحدوث امر أوانقطاعه، فأجل الدنيا الوقت المضروبلانقضائها، و أجل الاخرة الوقت المضروبلحدوثها، و أجل الدين وقت حدوث أدائه، وأجل العمر الوقت المضروب لانقضائه.

فصل: قوله «وَ فِي الْأَرْضِ قِطَعٌمُتَجاوِراتٌ وَ جَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍوَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُصِنْوانٍ يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ فِيالْأُكُلِ» الاية: 4.

الزرع إلقاء الحب للنبات في الأرض و الغرسجعل الأرض من الشجر للنبات في الأرض.

و الصنوان المتلاصق و هي الفسيلة تكون فيأصل النخلة. و قال ابن عباس و قتادة ومجاهد: الصنوان النخلات التي أصلها واحد.

«يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ» معناه أن ماذكرناه يسقى بماء واحد.

«وَ نُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍفِي الْأُكُلِ» بأن يكون بعضه حلوا و بعضهحامضا