منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و بعضه مرا في الاكل، فالأكل الطعام الذييصلح للأكل.فدل بذلك على بطلان قول من يقول بالطبع،لأنه لو كان قولهم صحيحا لما اختلفت طعومهذه الأشياء، مع أن التربة واحدة و الأرضواحدة و الماء واحدة، و جميع أحوالهاالمعقولة واحدة متساوية، فلما تفاضلت معذلك دل على أن المدبر لها عالم حكيم يفعلهبحسب المصلحة.«إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍيَعْقِلُونَ» اخبار منه تعالى أن فيماذكرناه دلالات لقوم يعقلونها.فصل: قوله «وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُومَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ»الاية: 6.قال ذلك على وجه الاخبار عن نفسه بالرحمةلخلقه و التفضل عليهم، بأنه يغفر للناس معكونهم ظالمين.و ذلك يدل على بطلان قول من قال: ان أصحابالكبائر لا يجوز أن يعفو اللّه عنهم الابالتوبة، لأنه تعالى لم يشرط في ذلكالتوبة. و من شرط في الاية التوبة أو خصهابالصغائر، كان تاركا للظاهر.فصل: قوله «هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُالْبَرْقَ» الاية: 12.البرق: ما ينقدح من السحاب من اللمعانكعمود النار، و جمعه بروق، و فيه معنىالسرعة، يقال: امض في حاجتك كالبرق.قوله «خوفا و طمعا» قيل: في معناه قولان:أحدهما- قال الحسن: خوفا من الصواعق التييكون مع البرق، و طمعا في الغيث الذي يزيلالجدب و القحط.و قال قتادة: خوفا للمسافر من أذاه، و طمعاللمقيم في الرزق.فصل: قوله «وَ لِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِيالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَ ظِلالُهُمْ» الاية: 15.