منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 320
نمايش فراداده

لئلا ينفتق بهن فتق لما صيغ من الأحكام،فبايعهن النبي (عليه السلام) حسما لذلك. وقيل انه كان يبايعهن من وراء الثوب.

و روي أنه استدعى ماء فوضع يده فيه، ثم أمرالنساء أن يضعن أيديهن فيه فكان ذلك جاريامجرى المصافحة بأخذ العهد «عَلى‏ أَنْ لايُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً» منالأصنام و الأوثان، «وَ لا يَسْرِقْنَ» لامن أزواجهن و لا من غيرهم «وَ لا يَأْتِينَبِبُهْتانٍ» يعني: بكذب «يَفْتَرِينَهُبَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ».

و قال ابن عباس: لا يلحقن بأزواجهن غيرأولادهم.

و قال الفراء: كانت المرأة تلتقط فتقوللزوجها: هذا ولدي منك، فذلك البهتانالمفترى.

قوله «كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْأَصْحابِ الْقُبُورِ» قال الحسن: الذينيئسوا من الاخرة اليهود، أي: مع الاقامةعلى ما يغضب اللّه، كما يئس كفار العرب أنيحيى «1» أهل القبور أبدا.

و قيل: هم أعداء المؤمنين من قريش قد يئسوامن خير الاخرة، كما يئس سائر الكفار منالعرب من النشأة الثانية.

سورة الصف‏

فصل: قوله «سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ هُوَالْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَتَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَمَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُواما لا تَفْعَلُونَ.

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَيُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّاكَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ» الآيات:1- 5.

قيل: في معنى «مَرْصُوصٌ» قولان:

أحدهما كأنه بني بالرصاص لتلاؤمه و شدةاتصاله.

(1) في التبيان: يرجع.