منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قال الزهري: لو لا الهدنة لم يرد الىالمشركين صدقا كما كان يفعل قبل «1» نسخ ردالمهور على الازواج من المشركين.ثم قال تعالى «وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ»معاشر المؤمنين «أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ»يعني:المهاجرات، لأنهن بالإسلام قد بن منأزواجهن «إِذا آتَيْتُمُوهُنَّأُجُورَهُنَّ» يعني:مهورهن التي يستحل به فروجهن.و قوله تعالى «وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِالْكَوافِرِ» فالكوافر جمع كافرة، والعصمة سبب تمنع من المكروه، و جمعه عصم. وفي ذلك دلالة على أنه لا يجوز العقد علىالكافرة، سواء كانت ذمية أو حربية أوعابدة وثن و على كل حال، لأنه عام جميعذلك، و ليس لاحد أن يخص الاية بعابدة الوثنلنزولها بسببهم، لان المعتبر بعموم اللفظلا بالسبب.و قوله تعالى «وَ سْئَلُوا ماأَنْفَقْتُمْ» يعني: إذا صارت المرأةالمسلمة الى دار الحرب، فسألوهم أن يردواعليكم مهرهن، كما سألوكم مهر نسائهم إذاهاجرن إليكم.و المفسرون على أن حكم هذه الاية منسوخ، وعندنا أن الاية غير منسوخة و فيها دلالةعلى المنع من تزوج المسلم اليهودية والنصرانية، لأنهما كافرتان، و الاية علىعمومها في المنع من التمسك بعصم الكوافر،و لا نخصها الا بدليل.فصل: قوله «وَ إِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌمِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِفَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ماأَنْفَقُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِيأَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ. يا أَيُّهَاالنَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُيُبايِعْنَكَ» الآيات: 11- 13.و وجه بيعة النساء مع أنهن ليس من أهلالنصرة بالمحاربة هو أخذ العهد عليهن بمايصلح شأنهن في الدين للأنفس و الازواج، وكان ذلك في صدر الإسلام