و قال مجاهد و قتادة: ننقصها بموت أهلها.
و في رواية أخرى عن ابن عباس و مجاهد لموتالعلماء. و في رواية أخرى عنهما بخرابها.
و الطرف منتهى الشيء، و هو موضع منالشيء ليس وراءه ما هو منه و أطراف الأرضنواحيها.
فصل: قوله «قُلْ كَفى بِاللَّهِشَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْعِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ» الاية 43.
قيل: في معناه ثلاثة أقوال:
أحدها: روي عن ابن عباس أنه قال: هم أهلالكتاب الذين آمنوا من اليهود و النصارى.
و قال الحسن: الذي عنده علم الكتاب هواللّه تعالى، و به قال الزجاج.
و قال أبو جعفر و أبو عبد اللّه (عليهماالسلام): هم أئمة آل محمد (عليهم السلام)لأنهم الذين عندهم علم الكتاب كله لا يشذعنهم شيء من ذلك دون من ذكروه.
و الكفاية وجود الشيء على قدر الحاجة،فكأنه قيل: قد وجد من الشهادة مقدار ما بنااليه من الحاجة في فصل ما بيننا و بينهؤلاء الكفار.
فصل: قوله «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍإِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَلَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ» الاية: 4.
يحتمل أمرين:
أحدهما: أنه يحكم بضلال من يشاء إذا ضلواهم عن طريق الحق.