و القبر الحفر المهيأ للدفن فيه، يقال:أقبرني فلانا أي: جعلني أقبره، فالمقبر هواللّه تعالى يأمر عباده أن يقبروا الناسإذا ماتوا، و القابر الدافن للميت بيدهقال الشاعر:
فصل: قوله تعالى «فَلْيَنْظُرِالْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ. أَنَّاصَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا. ثُمَّشَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا.فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا. وَ عِنَباً وَقَضْباً. وَ زَيْتُوناً وَ نَخْلًا. وَحَدائِقَ غُلْباً. وَ فاكِهَةً وَ أَبًّا»الآيات: 24- 32.
القضب الرطبة، في قول الضحاك و الفراء، وأهل مكة يسمون القث قضبا و أصله فيما يقطعرطبا. و الغلب جمع أغلب، و هي الغلاظالعظيم الأشجار، شجرة غلبا إذا كانتغليظة، قال الفرزدق:
و الأب المرعى من الحشيش و سائر النباتالذي ترعاه الانعام و الدواب و الانعامالماشية بنعمة المشي من الإبل و البقر والغنم، بخلاف الحافر لشدة وطئه بحافره منالخيل و البغال و الحمير.
فصل: قوله تعالى «فَإِذا جاءَتِالصَّاخَّةُ. يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُمِنْ أَخِيهِ. وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ. وَصاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ. لِكُلِّ امْرِئٍمِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ»الآيات: 33- 42.
قوله «لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْيَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ» صعوبةالامر و شدة أهواله.
و معنى «يُغْنِيهِ» أي: يكفيه من يأتيعليه، أي: ليس فيه فضل لغيره لما هو فيه منالامر الذي قد اكتنفه، فصار كالغني عنالشيء.
(1) ديوان الأعشى ص 93. (2) ديوان الفرزدق 2/ 443.