منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 360
نمايش فراداده

و القبر الحفر المهيأ للدفن فيه، يقال:أقبرني فلانا أي: جعلني أقبره، فالمقبر هواللّه تعالى يأمر عباده أن يقبروا الناسإذا ماتوا، و القابر الدافن للميت بيدهقال الشاعر:


  • لو أسندت ميتا الى نحرها حتى يقول الناس مما رأوا يا عجبا للميتالناشر «1»

  • عاش و لم ينقلالى قابر يا عجبا للميتالناشر «1» يا عجبا للميتالناشر «1»

فصل: قوله تعالى «فَلْيَنْظُرِالْإِنْسانُ إِلى‏ طَعامِهِ. أَنَّاصَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا. ثُمَّشَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا.فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا. وَ عِنَباً وَقَضْباً. وَ زَيْتُوناً وَ نَخْلًا. وَحَدائِقَ غُلْباً. وَ فاكِهَةً وَ أَبًّا»الآيات: 24- 32.

القضب الرطبة، في قول الضحاك و الفراء، وأهل مكة يسمون القث قضبا و أصله فيما يقطعرطبا. و الغلب جمع أغلب، و هي الغلاظالعظيم الأشجار، شجرة غلبا إذا كانتغليظة، قال الفرزدق:


  • عرى فاثار اغلب ضيغميا فويل ابنالمراغة ما استثارا «2»

  • فويل ابنالمراغة ما استثارا «2» فويل ابنالمراغة ما استثارا «2»

و الأب المرعى من الحشيش و سائر النباتالذي ترعاه الانعام و الدواب و الانعامالماشية بنعمة المشي من الإبل و البقر والغنم، بخلاف الحافر لشدة وطئه بحافره منالخيل و البغال و الحمير.

فصل: قوله تعالى «فَإِذا جاءَتِالصَّاخَّةُ. يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُمِنْ أَخِيهِ. وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ. وَصاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ. لِكُلِّ امْرِئٍمِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ»الآيات: 33- 42.

قوله «لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْيَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ» صعوبةالامر و شدة أهواله.

و معنى «يُغْنِيهِ» أي: يكفيه من يأتيعليه، أي: ليس فيه فضل لغيره لما هو فيه منالامر الذي قد اكتنفه، فصار كالغني عنالشي‏ء.

(1) ديوان الأعشى ص 93.

(2) ديوان الفرزدق 2/ 443.