منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 375
نمايش فراداده

و قيل: فلا تنسى الا ما شاء اللّه أن تنساهبرفع حكمه و تلاوته، في قول الحسن و قتادة.و قيل: معنى «إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ» أي:ما شاء نسيانه مما لا يكلف القيام بأدائه،لان التكليف مضمن بالذكر.

و قوله «سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى‏»معناه: سيتعظ و ينتفع بدعائك و ذكرك منيخاف اللّه و يخشى عقابه، لأنه من لا يخافهلا ينتفع بها.

فصل: قوله تعالى «وَ يَتَجَنَّبُهَاالْأَشْقَى. الَّذِي يَصْلَى النَّارَالْكُبْرى‏. ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَ لايَحْيى‏. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى. بَلْتُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا»الآيات: 11- 14.

قال الحسن: النار الكبرى نار جهنم، والنار الصغرى نار الدنيا. و قال الفراء:

النار الكبرى التي في الطبقة السفلى منجهنم.

و قوله تعالى «ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى‏» معناه: ان هذا الشقي لا يموتفي النار فيتخلص من العذاب، و لا يحيى حياةله فيها لذة، بل هي في ألوان العذاب و فنونالعقاب.

و قوله «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى»معناه: قد فاز من تزكى، يعني صار زاكيا بأنعمل الطاعات، في قول ابن عباس و الحسن، وذكر اسم اللّه على كل حال، و صلى على ماأمره اللّه به.

ثم قال: بل هؤلاء الكفار يؤثرون، أي:يختارون الحياة الدنيا على الاخرة، بأنيعملوا للدنيا و لا يعملوا للاخرة.

سورة الغاشية

فصل: قوله تعالى «هَلْ أَتاكَ حَدِيثُالْغاشِيَةِ. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍخاشِعَةٌ.

عامِلَةٌ ناصِبَةٌ. تَصْلى‏ ناراًحامِيَةً. تُسْقى‏ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ.لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ‏