منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ضَرِيعٍ. لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْنِي مِنْجُوعٍ» الآيات: 1- 7.معنى «هَلْ أَتاكَ» قد أتاك يا محمد«حَدِيثُ الْغاشِيَةِ» قال ابن عباس وقتادة و الحسن: الغاشية القيامة تغشىالناس بالاهوال. و قال سعيد بن جبير:الغاشية النار تغشى وجوه الكفار بالعذاب.و قوله «عامِلَةٌ ناصِبَةٌ» قال الحسن:معناه لم تعمل للّه في الدنيا فأعملها «1»في النار.و قال قوم: معناه عاملة ناصبة في الدنيابما يؤديها الى النار، و هو مما اتصلتصفتهم في الدنيا بصفتهم في الاخرة. و معنىالناصبة و النصبة التعبة، و هي التيأتعبها الانتصاب للعمل، يقال: نصب الرجلينصب نصبا إذا تعب في العمل.و الضريع نبات يأكله الإبل يضر و لا ينفعكما وصفه اللّه. و قيل: الضريع الشبرق.فصل: قوله تعالى «لا تَسْمَعُ فِيهالاغِيَةً. فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ. فِيهاسُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ.وَ أَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ. وَ نَمارِقُمَصْفُوفَةٌ. وَ زَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ»الآيات: 11- 17.الأكواب كالاباريق لا عرى لها و لاخراطيم، و هي آنية تتخذ للشراب. و النمارقالوسائد واحدها نمرقة. و الزرابي البسطالفاخرة واحدها زربية.ثم نبه على الادلة التي يستدل بها علىتوحيده و وجوب اخلاص العبادة له، فقال «أَفَلا يَنْظُرُونَ» أي: أ فلا يتفكرونبنظرهم «إِلَى الْإِبِلِ» و يعتبرون ماخلقه اللّه عليه من عجيب الخلق، و مع عظمهو قوته ذلله للصبي الصغير، فينقاد لهبتسخير اللّه له و يبركه و يحمل عليه ثميقوم، و ليس ذلك في شيء من الحيوان.