منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 74
نمايش فراداده

قوله «من يهد اللّه فهو المهتدي» معناه:من يسميه اللّه هاديا و يحكم بهدايته فهوالمهتدى.

و يحتمل أن يكون أراد من يهده اللّه الىالجنة فهو المهتدي في الحقيقة.

و يحتمل أن يكون من يلطف اللّه له بمايهتدي عنده فهو المهتدي.

«و من يضلل» أي: من يحكم بضلاله أو يسميهضالا، أو من يضله عن طريق الجنة و يعاقبه.

فصل: قوله «فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْبِوَرِقِكُمْ هذِهِ» الاية: 19.

في ورقكم أربع لغات: فتح الواو و كسر الراءو هو الأصل، و فتح الواو و سكون الراء، وكسر الواو و سكون الراء. فالورق الدراهم، ويقال أيضا: بفتح الراء و يجمع أوراقا، ورجل وراق كثير الدراهم، فأما ما يكتب فيهفهو الورق بفتح الراء لا غير.

و قيل: الورق بفتح الراء المال كلهالمواشي و غيرها، قال العجاج:

اغفر خطاياي و ثمر «1» ورقي‏

فصل: قوله «سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌرابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَ يَقُولُونَخَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماًبِالْغَيْبِ وَ يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ» الاية: 22.

قال الرماني: و فرق بينهما، لان السبعةأصل للمبالغة في العدة، كما قال عز و جل«اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاتَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْلَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْيَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ» «2».

قوله «رَجْماً بِالْغَيْبِ» قال قتادة:معناه قذفا بالغيب. و قال المؤرج: ظنابالغيب.

قوله «و لا تقولن لشي‏ء اني فاعل ذلك غداالا أن يشاء اللّه» نهي من اللّه لنبيه‏

(1) في التبيان: و طوح.

(2) سورة التوبة: 81.