منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان

ابن إدریس محمد ین أحمد العجلی الحلی

جلد 2 -صفحه : 392/ 77
نمايش فراداده

فذكر أنه تعالى العالم بذلك دون غيره.

و قد ضعف جماعة هذا الوجه، قالوا: لانالوجه الاول أحسن، لأنه ليس لنا أن نصرفأخبار اللّه الى أنه حكاية الا بدليلقاطع، و لأنه معتمد الاعتبار الذي بينهاللّه عز و جل للعباد.

فصل: قوله «وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَالَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْبِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَوَجْهَهُ» الاية: 28.

معناه: يريدون تعظيمه و القربة اليه دونالرياء و السمعة، فذكر الوجه بمعنىالتعظيم، كما يقال: أكرمته لوجهك أي:لتعظيمك، لان من عادتهم أن يذكروا وجهالشي‏ء، و يريدون به الشي‏ء المعظم،كقولهم: هذا وجه الرأي، أي: هذا الرأي.

فصل: قوله «وَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِ «1»»الاية.

قال بعض أهل اللغة: الثمر المال، و الثمرالمأكول. و جاء في التفسير أن الثمر النخلو الشجر و الثمر على ما روي عن جماعة منالسلف الأصول التي تحمل الثمرة لا نفسالثمرة، بدلالة قوله «فَأَصْبَحَيُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى‏ ما أَنْفَقَفِيها» أي:

في الجنة.

فصل: قوله «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْأُكُلَها» الاية: 33.

الالف في «كِلْتَا» ليست ألف التثنية، ولذلك لا يجوز أن تقول الاثنتان قام، و يجوزأن يقال: كل الجنة أتت، و لم يجز كل المرأةقامت، لان بعض المرأة ليس بامرأة، و بعضالجنة جنة، فكأنه قال: كل جنة من جملتهاأتت.

و المحاورة المراجعة في الكلام.

فصل: قوله: «أَ كَفَرْتَ بِالَّذِيخَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ» الاية: 37.

(1) كذا في جميع النسخ، و سيأتى تمام الاية.