منتخب من تفسیر القرآن و النکت المستخرجة من کتاب التبیان جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
معنى «خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ» ان أصلك منتراب، إذ خلق أباه آدم (عليه السلام) منتراب فهو من تراب و يصير الى تراب.و قيل: لما كانت النطفة يخلقها اللّهبمجرى العادة من الغذاء، و الغذاء ينبت منتراب، جاز أن يقال: خلقك من تراب، لان أصلهتراب، كما قال «مِنْ نُطْفَةٍ» و هو في هذهالحالة خلق سوي حي، لكن لما كان أصله كذلكجاز أن يقال ذلك.و في الاية دلالة على أن الشك في البعث والنشور كفر.قوله «حُسْباناً مِنَ السَّماءِ» قال ابنعباس و قتادة: معناه عذابا. و قيل: نارا منالسماء تحرقها.و قيل: أصل الحسبان السهام التي ترمىبمجرى «1» في طلق واحد و كان ذلك من رميالاساورة، و الحسبان المرامي الكثيرة مثلكثرة الحساب واحده حسبانه.فصل: قوله «وَ لَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌيَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ ماكانَ مُنْتَصِراً. هُنالِكَ الْوَلايَةُ»الاية: 43- 44.و الفئة الجماعة، و قد يسمى الرجل الواحدفئة، كما أن الطائفة تكون جماعة و واحدا.قال ابن عباس: و ليشهد عذابهما طائفة منالمؤمنين، فالطائفة الرجل الواحد.فأما الولاية بفتح الواو و كسرها فلغتان،مثل الوكالة و الدلالة. و قال قوم:هما مصدران، فالمكسور مصدر الوالي منالامارة، و المفتوح مصدر الولي ضد العدو.فصل: قوله «وَ أُحِيطَ بِثَمَرِهِفَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلىما أَنْفَقَ فِيها وَ هِيَ خاوِيَةٌعَلى عُرُوشِها» الاية: 42.