منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم

ابن جوزی عبدالرحمن بن علی

جلد 4 -صفحه : 367/ 124
نمايش فراداده

عنه ليخبره خبر المسلمين و المشركين ويستأذنه في الاستعانة بمن ظهرت توبته وندمه من أهل الردة، فقدم المدينة و أبو بكررضي الله عنه مريض، فقال لعمر: إني أرجو أنأموت من يومي هذا، فلا تمسين حتى تندبالناس مع المثنى، و إن تأخرت إلى الليل فلاتصبحن حتى تندب الناس معه، و لا تشغلنكممصيبة عن دينكم، و قد رأيتني متوفى رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم و ما صنعت.

فمات أبو بكر رضي الله عنه و ندب عمر الناسمع المثنى‏.

و من الحوادث في هذه السنة مرض أبي بكر رضيالله عنه (1)

و حدث في مرضه أنه عقد الخلافة من بعدهلعمر رضي الله عنهما.

و لما أراد (2) ذلك دعا عبد الرحمن بن عوف،فقال: أخبرني عن عمر [بن الخطاب‏] (3)، فقال:هو و الله أفضل من رأيك فيه من رجل، [ولكن‏] (4) فيه غلظة، فقال أبو بكر: ذاك لأنهيراني رقيقا، و لو أفضى الأمر إليه لترككثيرا مما هو عليه، ثم دعا عثمان [ابنعفان‏] (5) فقال: أخبرني عن عمر، فقال: أنتأخبرنا به، فقال: على ذلك [يا أبا عبد الله،فقال عثمان‏] (6): اللَّهمّ [علمي به‏] (7) أنسريرته خير من علانيته، و أنه ليس فينامثله، فقال أبو بكر رضي الله عنه: [يرحمكالله، و الله‏] (8) لو تركته ما عدوتك.

ثم قال له (9): اكتب: بسم الله الرحمنالرحيم. هذا ما عهد أبو بكر بن أبي‏

(1) تكررت في الأصل: «مرض أبي بكر».

(2) طبقات ابن سعد 3/ 1/ 141، و تاريخ الطبري 3/428.

(3) ما بين المعقوفتين: من طبقات ابن سعد.

(4) ما بين المعقوفتين: من ابن سعد و الطبري.

(5) ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.

(6) ما بين المعقوفتين: من طبقات ابن سعد.

(7) ما بين المعقوفتين: من أ، و ابن سعد.

(8) ما بين المعقوفتين: من ابن سعد.

(9) تاريخ الطبري 3/ 429، و طبقات ابن سعد 2/ 1/142.