منتظم فی تاریخ الملوک و الأمم جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و كتب مسالح (1) المثنى إليه بإقبال العدو،فخرج المثنى من الحيرة نحوه، و ضم إليهالمسالح (2) و أقام ببابل، و أقبل هرمز بنجاذويه، و كتب إلى المثنى: إني قد بعثتإليك جندا من وخش أهل (3) فارس، إنما هم رعاةالدجاج و الخنازير، فلست أقاتلكم إلا بهم.فأجابه المثنى: إن الّذي يدل عليه الرأيأنكم اضطررتم إلى ذلك، فالحمد للَّه الّذيرد كيدكم إلى رعاة الدجاج و الخنازير. فجزعأهل فارس من كتابه (4) و قالوا: جرأت علينا عدونا. فالتقوا ببابل، فاقتتلوا قتالا شديدا، ثمأن ناسا من المسلمين قصدوا الفيل و قتلوه،فانهزم أهل فارس، و اتبعتهم المسلمونيقتلونهم، و مات شهربراز حين انهزم هرمزبن جاذويه. ثم اجتمع أهل فارس على دخت زنان ابنةكسرى، فلم ينفذ لها أمر فخلعت (5). و ملّك سابور بن شهربراز (6)، و قام بأمرهالفرّخزاذ بن البندوان، فسأله أن يزوجهآزرميدخت بنت كسرى، ففعل فغضبت من ذلك، وقالت: يا ابن عم أ تزوجني عبدي؟ فقال: استحيي من هذا الكلام [و لا تعيديه](7)، فإنه زوجك. فشكت إليه الّذي تخاف، فقاللها: قولي له، ليقل له فليأتك فأنا أكفيكه. فلما كانت ليلة العرس [أقبل الفرخزاد حتىدخل] (8)، فثار به سياوخش، فقتله و من معه،ثم نهد بها الى سابور فحضرته ثم دخلوا عليهفقتلوه. و ملكت آزرميدخت بنت كسرى، و أبطأ خبرالمسلمين على أبي بكر رضي الله عنه، فخلفالمثنى على المسلمين بشير بن الخصاصية،فخرج إلى أبي بكر رضي الله