باعتبار اللوازم و لو سألت الحق فالأمرفيما يسمى بالمركبات الجوهرية أيضا يجريمجرى ما ذكرناه لكن الحدود قد يؤخذ من ذاتالشيء باعتبار معنى يعمه و غيره و معنىيخصه كلا المعنيان في ذاته من حيث هي مصداقلهما و قد يؤخذ من أمور مكتنفة فالجنس منمادته و الفصل من صورته و إن كانت الصورةبحيث يكون فيها كفاية في جميع المعانيالتي توجد في مادتها المقومة بتلك الصورةو سنرجع إلى زيادة إمعان لهذا المطلب إنشاء الله تعالى
البحث عن هذه الأمور أليق بالعلومالجزئية مثل الأرثماطيقي و المساحة وغيرها و الذي نختار أن نذكره هاهنا أمورأحدها أن لا تضاد بين أحوال العددكالزوجية و الفردية و العادية و المعدوديةو الصمم و التشارك و القسمة و الضرب فإنهذه الأمور بعضها مما يفقد فيه بعض شرائطالتضاد و بعضها مما يفقد فيه أكثر الشرائطفي التضاد و الجمع مشترك في أن لا اشتراكلاثنين متخالفين منها في موضوع واحد قريبلهما و بعض الطرفين مما يكون أحدهما عدمياو بعضها كالقلة و الكثرة و إن فرضا وجوديينليس في كل منهما غاية التخالف عن الآخر فلاتضاد في خواص العدد كما لا تضاد في أصلالأعداد.
و ثانيها أن لا اشتداد و تضعف و لا ازديادو تنقص في تلك الخواص لما مر من أن الموضوعلا يستحيل من فرد إلى فرد فكما أن القوسالواحد لا يشتد في تقوسه و انحنائه إلىانحناء أشد بل يبطل عند ذلك فكذلك لا يشتدالعدد في زوجيته أو تكعبه و تجذيره إلىزوجية أخرى أتم زوجية كزوج الزوج أو جذرالجذر أو كعب الكعب إلا بأن يبطل موضوعةإلى موضوع آخر.
و ثالثها أن الزوجية و الفردية ليستا منالأمور الذاتية لأنهما مقولتان على ما