بسيطة بحسب الخارج و إن كان لها جنس و فصلعقليان عند التحليل فإن السطح و الخطوطالأربعة و النقاط ليست أجزاء لحقيقةالمربع أو التربيع و إلا لزم تركيب حقيقةواحدة من أجناس مختلفة و هو محال كما أفادههو و غيره من الحكماء المحصلين بل الأمورالمذكورة من الشرائط الخارجية دونالمقومات.
و أما تحقيق البحث السادس و هو أن يعرف مايتركب وجوده من مبدئي أثرين إلى أيهماأميل فقد أشرنا في نظير هذا المقام عندمباحث الصور النوعية إلى قاعدة وضعناهالتعرف حال الشيء الصوري في أنه جوهر أوعرض بها يعرف أن المشكوك فيه جوهر أو عرضفقد وضع هاهنا نظير تلك القاعدة.
فقال الشيخ لا يخلو إما أن أحدهما أولىبأن يكون موصوفا و الآخر صفة كالمربع الذييعنى به سطح ذو هيئة فإن السطح هو الموصوفو الهيئة عارضة له فالجملة من مقولةالموصوف فإن السطح ذا الهيئة سطح لا هيئة والمجموع يحق عليه أنه سطح.
و أما إذا اختلفا و ليس أحدهما أولاللشيء و الآخر ثانيا بسبب الأول و بعدهفإن ذلك الاجتماع منهما يكون جمعا عرضيا ولا يكون على سبيل أمر له اتحاد في طبعه ويكون كحال الكتابة و الطول فلا يكونللكتابة و الطول اجتماع يحصل منه جملةواحدة فلا يستحق ذلك مقولة بل يدخل فيالمجموع و المجموع مركب فيكون مقولات هذهالأشياء أيضا مركبة من مقولات.
أقول التحقيق أن الواقع تحت شيء منالمقولات أو الأجناس لا يكون إلا أمراوحدانيا و التركيب لا يكون إلا بحسب مايخرج عنه و حقيقة المربع ليست إلا مقدارافقط مع تعين خاص و ذلك التعين هو فصلهالمتحد مع جنسه في الوجود و الجعل و وجودالخطوط و الزوايا و النقاط كلها من لوازمذلك الفصل لا من أجزائه و هكذا الأمر فيجميع الأشكال المسطحة و المجسمة الكثيرةالأضلاع و غيرها فالمجسم الذي هو ذو اثنيعشر ضلعا مخمسات مثلا مقدار واحد يتحصلبفصل واحد لا تركيب له إلا