و ثانيهما أن يكون قيدا و ظرفا لنفسالحركة لا للاتصاف بها.
فالأول لا يستدعي أن يكون وجود الحركة فيالآن و لا السكون و إن كان معناه سلبالحركة عما من شأنه أن يكون متحركا و ذلكلأن نفي الحركة في الآن إذا كان قيداللمنفي أي الحركة لا يستلزم أن يكون النفيو الرفع فيه حتى يلزم منه كون السكون فيالآن لأن رفع المقيد إما برفع ذاتهالمقيدة أو برفع قيده فيكون رفعه أعم منرفع كل منهما و العام لا يوجب الخاص فيجوزأن يتحصل رفع الحركة في الآن بوجود الحركةلا في الآن بل في الزمان الذي هو طرفه لصدقرفع الحركة في الآن عليه.
و الثاني أن الترديد غير حاصر لجواز أن لايكون الجسم متحركا في الآن و لا ساكنا فيالآن لأن ارتفاع النقيضين أو ما يساوقهماو إن استحال عن نفس الأمر لكن لا استحالةفي ارتفاعهما عن مرتبة من مراتب نفس الأمرو حيثية من حيثيات الواقع و حد من حدودالأمر الواقعي فكما أن زيدا الموجود مثلافي الأرض لا يكون في السماء متحركا و لاساكنا و مع ذلك فهو إما متحرك أو ساكن فيالواقع إذ الواقع أوسع و أشمل مما ذكر.
فإن قلت إن الأجرام الكوكبية إبداعيةالوجود عند القوم فيمتنع عليها المفارقةعن أمكنتها الخاصة فيكون أعراضا لصدققولنا الموجود في موضوع لا يمكن مفارقتهعنه.
قلت قد علمت أن استحالة المفارقة عنالموضوع في العرض لأجل أن تشخصه بنفسالموضوع بخلاف تلك الأجرام فإن تشخص كلمنها بذاته و بأمور