حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 282
نمايش فراداده

«281»

الفصل صورة عقلية و الجنس مادة عقليةيحتاج في تحصيل وجودها و تعينها إلى تلكالصورة إذ المبهم لا وجود له بالاستقلال وكذا الحال في فصول المركبات و أجناسها إلاأن لها في الخارج أيضا تعددا في الوجودبوجه فيكون مادة و صورة خارجيتين لا عرضا وموضوعا.

و ثانيها أن الصورة موجودة في حامل الصورةلا كجزء منه فكانت عرضا و كانت في الجوهرالمركب منهما جزء منه و جزء الجوهر جوهرفكان أمر واحد جوهرا و عرضا.

و الجواب أن الصورة ليس وجودها في حاملالصورة كوجود الشي‏ء في الموضوع و لا فيالمركب أيضا كذلك على ما قرروه و لا وجودلها في غير هذين فلا يكون عرضا أصلا لعدمحاجتها إلى شي‏ء من الأشياء حاجة العرضإلى الموضوع فيكون جوهرا في ذاتها مطلقا.

و ثالثها أن الحرارة جزء من الحار و الحارجوهر فالحرارة جزء الجوهر و جزء الجوهرجوهر فالحرارة جوهر بالنسبة إلى الحار منحيث هو حار لكنها عرض بالنسبة إلى الجسمالقابل لها فهي تكون جوهرا و عرضا بالنسبةإلى الأمرين.

و الجواب أن الحرارة إن أريد بها الطبيعةالنارية الغير المحسوسة فحالها كما علمتمن أن وجودها في الجسم الناري أعني مادةالنار ليس كوجود شي‏ء في الموضوع بل كوجودشي‏ء في المادة أعني الصورة و إن أريد بهاالكيفية المحسوسة فهي ليست جزء للحار لافي النار و لا في غيرها إلا بمجرد الفرض والاعتبار.

و رابعها إن العرض في المركب كجزء منه فلايكون عرضا فيه و كل