واحد مورد الاستقامة و الانحناء و كذلكالاستواء و الاستدارة للسطح فصلان له وكذا مراتب التقويسات المتفاوتة والتدويرات المتفاوتة في الخطوط و السطوحكلها فصول منوعة تلك الفصول من مقولةالكيف كما سيأتي في باب الكيفيات المختصةبالكميات.
لأنها نهاية الخط و لو كان لها جزءان كانالآخر هو النهاية فكذلك الخط لا يتجزى فيالعرض و السطح في العمق بالبيان المذكورفعلم أن النقط إذا اجتمعت لا يحصل منتراكمها الخط لأن الواسطة إن منعت الطرفينعن التداخل [الملاقاة] فانقسمت و إن لميمنع فتداخلت الجميع و المقدار لا يحصلإلا من أجزاء متباينة الوضع غير متداخلة وبهذا البيان يظهر أن لا يحصل السطح منتأليف الخطوط و لا الجسم من اجتماع السطوح.
صمتية بين اثنين من هذه الثلاثة بالبيانالمذكورة.
فقيل غرضه تمييزها عن المقادير و إلافالرسم صادق على الوحدة و الباري جل مجدهفمن أراد الرسم لمميز لها عما سواها فلا بدمن قيد آخر فقالوا النقطة شيء ذو وضع لاينقسم أو لا جزء له و الباري تعالى ليس لهوضع و لا إليه إشارة و كذا الوحدة و منهم منرسمها بأنها نهاية للخط.
أقول و لا ينتقض بنقطة رأس المخروط و لابمركز الكرة لأن الأولى ليست نهاية إلالسهم المخروط لا لجسمه أو سطحه كما توهمهبعض المتأخرين و الثانية نهاية لإنصافالأقطار المتقاطعة و لو في الوهم.