حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة

صدرالدین محمد بن ابراهیم

جلد 4 -صفحه : 286/ 6
نمايش فراداده

«5»

التي هي وراء الوجود إما أن يكون جوهرا أوغير جوهر و هو الهيئة فهي إما أن يتصورثباتها أو لا يتصور فإن لم يتصور ثباتهافهي الحركة و إن تصور ثباتها فإما أن لايعقل دون القياس إلى غيرها فهي الإضافة وإما أن يعقل دون ذلك فإما أن يوجب المساواةو اللامساواة و التجزي أو لا فإن أوجب فهوالكم و إلا فهو الكيف فالكيف قد وقع في آخرالتقسيم و له مميزات عن كل واحد من أطرافالتقسيم فهو من حيث هو هيئة امتاز عنالجوهر و من حيث إنها قارة امتاز عن الحركةو من حيث إنها لا تحتاج في تصوره إلى تصورأمر خارج عنه و عن موضوعه امتاز عن الإضافةو من حيث إنها لا تحوج إلى اعتبار تجزامتاز عن الكم و اشتمل تعريفه على جميعأمور يفصله عن المشاركات الأربعة فهذا هوبيان الحصر في الخمسة ثم أخذ في بيان أنمتى و الأين و غيرهما لا يعقل إلا معالنسبة و ساق الكلام في واحد واحد إلى آخرهذا الكلام.

بحث آخر معه اعلم أن النسبة ليست أمرامستقل الماهية يمكن تعقلها من حيث هي هي معقطع النظر عن المنسوب و المنسوب إليه و لاأيضا يمكن تجريدها في العقل عن المنتسبينو كل ما لم يمكن تجريدها لا في الخارج و لافي العقل عن شي‏ء و لا أيضا يمكن اعتبارهامن حيث هي معزولا فيه النظر عما عداه فلايمكن أخذه طبيعة محمولة على جزئيات لهاإلا مع ذلك الشي‏ء فالنسبة لا تكون جنساأو نوعا محمولا على ما تحتها إلا مأخوذامعها جنس ما هي نسبة له أو نوعه فكونالنسبة جنسا أو نوعا أو شخصا لا يستصح و لايستقيم إلا بأن يكون ذو النسبة بما هو ذوالنسبة أحد هذه الأمور.