فإذا تقرر هذا فنقول النسبة المكانية و هيالأين مثلا يجوز كونها جنسا لكل ما يؤخذمعها المكان من النسب و كذا مقولة متى و هينسبة الشيء إلى الزمان يصح وقوعهاباعتبار أخذها مع الزمان جنسا لكل نسبةيؤخذ معها نوعا من الزمان فيكون تلك النسبالمأخوذة مع الأنواع أنواعا لمتى و مايؤخذ معها أشخاص الزمان أشخاصا مندرجة تحتمقولة متى لاندراج تلك الأشخاص الزمانيةتحت مطلق الزمان فإذا لو وجد لهذه المعانيالسبعة التي تحصلت باعتبارها ماهياتالنسب السبع معنى جامع مشترك متواطىءداخل في قوامها لأمكن القول بأن النسبةجنس لهذه النسب السبع كما لو كان ذلكالمعنى جنسا فرضا للزمان و المكان و لنفسالأجزاء التي لذوات الأوضاع و نفس الكيفيةالتي في أن ينفعل و أن يفعل و كذا للجوهرباعتبار نسبة الإضافة و كذا لأطراف الملككالقميص و العمامة و منهم من جعل المضافجنسا للستة الباقية النسبية و الشيخ أبطلذلك القول بأن كون الشيء منسوبا و إناستلزم كونه مضافا لكن الثاني عارض للأولغير داخل في تلك الستة فإن كون الشيء فيالدار مثلا هي نسبته التي هو بها أين و هذهالنسبة ليست إضافة بل أينا.
ثم إذا اعتبرت التكرير وجدت الموصوفبالأين يعرض له من حيث هو ذو أين أن يصيرمعقول الماهية بالقياس إلى ما هو فيه منحيث هو محوي و ذلك حاو لا من حيث هو أين فقطبل من حيث هو محوي و ذلك حاوية فيعرض لهالإضافة و كما أن كون الشيء بياضا شيء وكونه لذي البياض شيء آخر كذلك كونالشيء في مكان شيء و كونه ماهية مقولةبالقياس إلى غيره شيء آخر و الأول موضوعللثاني من حيث أن يصير النسبة شاملةللطرفين الحاوي و المحوي و هذا معنى قولهمإن النسبة تكون لطرف واحد و الإضافةللطرفين.
و ثالثها أنه لا مقولة خارجة عن هذهالعشرة و الشيخ احتج على ذلك بحجة ضعيفةاعترف برداءتها و لذلك طويناها فإن قيلهنا أمور خارجة عن العشرة كالوحدة والنقطة و الآن الوجود و الشيئية و الحركة والاعتبارات العامة و كذلك الفصول