قبول الأشكال هي الرقة و اللطافة فأماسهولة الالتصاق بالغير و الانفصال هيالرطوبة النافعة في الفعل و الانفعال والكثافة عبارة عن صعوبة قبول الأشكال.
و أما اللزوجة فكيفية مزاجيه غير بسيطةالمعنى لأن اللزج ما يسهل تشكيله بأي شكلأريد و لكن يصعب تفريقه بل يمتد متصلا فهومؤلف من رطب و يابس شديد الالتحام و الهشما يخالفه فهو ما يصعب تشكيله و يسهلتفريقه لغلبة اليابس و قلة الرطب مع ضعفالمزاج.
و أما البلة فاعلم أن هاهنا رطبا و مبتلا ومنتقعا فالرطب هو الذي صورته النوعيةتقتضي الرطوبة بمعنى قبول الالتصاق والانفصال و المبتل ما يعرضه الرطوبةبمقارنة الرطب فإن نفذت الرطوبة في باطنهفهو المنتقع و الجفاف مقابل البلة
بها يكون الجسم مدافعا لما يمنعه عنالحركة فدل على أنه مبدأ المدافعة لانفسها و هي غير الحركة كما في الثقيلالمسكن في الجو و الزق المنفوخ المسكن تحتالماء فإنه يحس منهما الميل الهابط والصاعد و غير الطبيعة لأنها قد تكوننفسانية و لعدمها عند كون الجسم في حيزهالطبيعي و لأن المدافعة تشتد و تضعف والطبيعة بحالها.
أن يقول الحلقة التي يجذبها الجذبانالمتساويان حتى وقفت في الوسط لا شك أن كلامنهما أثر فيها فعلا يمنع عن تحريك الآخرإياها غير المدافعة لعدم حصولها و ليس ذلكنفس الطبيعة لأن فعلها إلى جانبي العلو والسفل و فعلهما لو تم فإلى جانبين غيرهمافثبت أن لهذه المدافعة مبدأ غير الطبيعة وغير القوة النفسانية.
بقوله الثقل قوة طبيعية يتحرك بها الجسمإلى الوسط بالطبع و الخفة قوة طبيعيةيتحرك بها الجسم عن