ثمّ إنّ ما مرّ تقسيم للوضع حسب المعنى، وثمة تقسيم آخر له حسب اللفظ الموضوع إلىشخصي ونوعي.
فإذا كان اللفظ الموضوع متصوّراً بشخصه،فيكون الوضع شخصيّاً كتصوّر لفظ زيدبشخصه; و أمّا إذا كان متصوّراً بوجهه وعنوانه، فيكون الوضع نوعيّاً، كهيئةالفعل الماضي التي هي موضوعة لانتسابالفعل إلى الفاعل في الزمان الماضي، و لكنالموضوع ليس الهيئةَ الشخصية في ضرب أونصر مثلاً، بل مطلق هيئة «فعل»، في أيّمادة من المواد تحقّقت.
وبذلك يعلم أنّ وضع الهيئة في الفاعل والمفعول و المفعال هو نوعي لا شخصي.