خاتمیة فی الکتاب والسنة والعقل الصریح

جعفر السبحانی‏ التبریزی

نسخه متنی -صفحه : 36/ 24
نمايش فراداده

السؤال الخامس: القوانين الثابتة و الحياة المتطورة.

إن مقتضى كون الإسلام دينا خاتما، ثبات قوانينه و تشريعاته، و من المعلوم أن المجتمع الإنساني لم يزل في تطور و تغير، فعند ذلك يطرح السؤال التالي: كيف يمكن للقانون الثابت معالجة متطلبات المجتمع المتغير، لأن من لوازم التغير و التطور، تغيير ما تسود عليه من قوانين و تشريعات؟ هذا هو السؤال الذي يطرح بين آونة و اخرى، و الإجابة عنه تتوقف على بيان ما هو الثابت من حياة الإنسان عن متغيرها، و أن للثابت من جانب حياته تشريعا ثابتا، و للجانب المتغير منهاتشريعا متغيرا فالتشريع الثابت لما هو الثابت و المتغير لما هو المتغير، و إليك البيان: