تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 2 -صفحه : 654/ 48
نمايش فراداده

حرير محشوه بالقز فالتمس ما كان يؤذيها،فإذا ورقه آس ملتزقه بعكنه من عكنها قداثرت فيها قال: و كان ينظر الى مخها من لينبشرتها- فقال لها سابور: ويحك باى شي‏ء كانيغذوك ابوك؟ قالت: بالزبد و المخ و شهدالابكار من النحل و صفو الخمر قال: و ابيكلأنا احدث عهدا بك، و آثر لك من ابيك الذىغذاك بما تذكرين فامر رجلا فركب فرساجموحا، ثم عصب غدائرها بذنبه، ثم استركضهافقطعها قطعا، فذلك قول الشاعر:


  • اقفر الحصن من نضيره فالمر باع منهافجانب الثرثار

  • باع منهافجانب الثرثار باع منهافجانب الثرثار

و قد اكثر الشعراء ذكر ضيزن هذا فياشعارهم، و اياه عنى عدى بن زيد بقوله:


  • و أخو الحضر إذ بناه و إذ دجلة شاده مرمرا و جلله كلسا لم يهبه ريب المنون فباد الملك عنهفبابه مهجور

  • تحبى اليهو الخابور. فللطير في ذراهوكور الملك عنهفبابه مهجور الملك عنهفبابه مهجور

و يقال ان سابور بنى بميسان شاذ سابور،التي تسمى بالنبطية ريما.

و في ايام سابور ظهر مانى الزنديق، و يقال:ان سابور لما سار الى موضع جندى سابورليؤسسها صادف عندها شيخا يقال له بيل،فسأله: هل يجوز ان يتخذ في ذلك الموضعمدينه؟ فقال له بيل: ان الهمت الكتابه معما قد بلغت من السن جاز ان يبنى في هذاالموضع مدينه فقال له سابور:

بل ليكن الأمران اللذان انكرت كونهمافرسم المدينة و اسلم بيل الى معلم، و فرضعليه تعليمه الكتاب و الحساب في سنه، فخلابه المعلم و بدا بحلق راسه‏