تاریخ الأمم والملوک

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 615/ 258
نمايش فراداده

«265»

سنه 11

قال ابو جعفر: و اما ابن حميد، فانه حدثنافي شان الفجاءه عن سلمه، عن محمد بن إسحاق،عن عبد الله بن ابى بكر، قال: قدم على ابىبكر رجل من بنى سليم، يقال له الفجاءه، وهو اياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرةبن خفاف، فقال لأبي بكر: انى مسلم، و قداردت جهاد من ارتد من الكفار، فاحملني واعنى، فحمله ابو بكر على ظهر، و اعطاهسلاحا، فخرج يستعرض الناس: المسلم والمرتد، يأخذ أموالهم، و يصيب من امتنعمنهم، و معه رجل من بنى الشريد، يقال له:نجبه بن ابى الميثاء، فلما بلغ أبا بكرخبره، كتب الى طريفه بن حاجز: ان عدو اللهالفجاءه أتاني يزعم انه مسلم، و يسألني اناقويه على من ارتد عن الاسلام، فحملته وسلحته، ثم انتهى الى من يقين الخبر ان عدوالله قد استعرض الناس: المسلم و المرتديأخذ أموالهم، و يقتل من خالفه منهم، فسراليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله، اوتأخذه فتأتيني به فسار طريفه بن حاجز،فلما التقى الناس كانت بينهم الرميابالنبل، فقتل نجبه بن ابى الميثاء بسهمرمى به، فلما راى الفجاءه من المسلمينالجد قال لطريفه: و الله ما أنت باولىبالأمر منى، أنت امير لأبي بكر و انا اميرهفقال له طريفه: ان كنت صادقا فضع السلاح، وانطلق معى الى ابى بكر فخرج معه، فلما قدما عليه امر ابو بكر طريفه بن حاجز، فقال:اخرج به الى هذا البقيع فحرقه فيه بالنار،فخرج به طريفه الى المصلى فاوقد له نارا،فقذفه فيها، فقال خفاف بن ندبه- و هو خفافبن عمير- يذكر الفجاءه، فيما صنع:


  • لم يأخذون سلاحه لقتاله لادينهم ديني و لا انا منهم حتى يسيرالى الصراة شمام

  • و لذاكم عندالإله اثام حتى يسيرالى الصراة شمام حتى يسيرالى الصراة شمام

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عن ابنإسحاق، عن عبد الله بن ابى بكر، قال: كانتسليم بن منصور قد انتقض بعضهم، فرجعواكفارا، و ثبت بعضهم على الاسلام مع اميركان لأبي بكر عليهم،